التهاب القولون التقرحي هو التهاب مزمن ومتكرر في القولون والمستقيم. وتصاحب الالتهابات عادة تقرحات في الجزء المصاب. وقد يصيب كل القولون والمستقيم أو جزء منه فقط. وحتى الآن يعد سبب هذا الالتهاب غير معروف. يعتقد البعض أنه مرتبط بالمناعة أو بعض الجراثيم، مثل البكتيريا والفيروسات. وقد تكون للجينات دورا في حدوث هذا الالتهاب. ويصيب هذا الالتهاب عادة من تقل أعمارهم عن 30 سنة، ولكن في بعض الأحيان يصيب كبار السن أيضا.
ما هي أعراض التهاب القولون التقرحي؟
الأعراض الرئيسية هي التالية:
. ألم في البطن ومغص
. إسهال
. نزيف من القولون
قد يشعر بعض المرضى بانتفاخ في البطن أو ارتفاع في درجة الحرارة. وقد يصابون بفقدان الشهية، وفقدان الوزن، أو فقر الدم. تزداد عادة هذه الأعراض وتخف مع الوقت. وقد تستمر لعدة أسابيع أو أشهر ثم تخف. وقد تزول لفترة من الزمن، لكنها عادة ما تعود للظهور من جديد بعد عدة أشهر أو سنوات. وقد يستمر الالتهاب لدى بعض المرضى بصورة دائمة ولا يتحسن لسنوات طويلة.
قد يكون لدى البعض التهابات في أماكن أخرى من الجسم مصاحبة لالتهاب القولون، مثل:
. التهاب المفاصل مما يؤدي إلى آلام مزمنة فيها
. التهاب في العين
. التهابات مزمنة في الكبد
. التهاب في الجلد
من المعروف أن التهاب القولون التقرحي قد يؤدي إلى تكون سرطان في القولون. وهذا عادة يحصل كلما زادت شدة الالتهاب وكلما زادت مدته. فمثلا تكون احتمالية الإصابة بسرطان القولون من 10% إلى %20 تقريبا في المرضى الذين يستمر الالتهاب لديهم لمدة 10 الى 20 سنة.
التشخيص
إن أهم فحص يجب إجراؤه لتشخيص هذه الحالة هو تنظير القولون. وهذا يتم عن طريق إدخال أنبوب صغير في المستقيم والقولون. وتتم من خلاله رؤية الالتهاب وأخذ خزعة منه للتأكد من التشخيص، إذ توجد عدة التهابات أخرى في القولون قد تكون مشابهه له. وعادة يتم إجراء عدة فحوصات أخرى، مثل فحوصات البراز وفحوصات الدم، ويمكن عمل بعض الصور الشعاعية أيضا.
على المرضى الذين يتعالجون من التهاب القولون التقرحي القيام بالفحوصات الدورية للتأكد من عدم حدوث سرطان في القولون، وإذا حدث ذلك فلكي يتم تشخيصه في مرحلة مبكرة حيث يكون قابلا للشفاء الكامل. وهذا الفحص يتم عادة عن طريق إجراء تنظير دوري للقولون.
علاج القولون التقرحي
يبدأ علاج هذا الالتهاب عادة عن طريق الأدوية. وتوجد عدة أنواع من الأدوية مثل Aminosalicylates Hydrocortisone وبعض الأدوية التي تؤثر على المناعة. وتوجد أيضا أدوية جديدة بيولوجية قد تفيد بعض المرضى، مثل Infliximab, Adalimumab. وتساعد كل هذا الأدوية على تخفيف الالتهاب، وبالتالي تخفيف الأعراض. إن اختيار الدواء المناسب يعتمد على مرحلة وشدة الالتهاب، ولكن في معظم الأحيان تتحسن حالة المريض ويعود إلى حالته الطبيعية. قد يلاحظ بعض المرضى أن الأعراض تزيد مع تناول بعض المأكولات، وفي هذه الحالة يفيد الابتعاد عن تناول هذه المأكولات.
الحالات التي يتوجب فيها اللجوء إلى الجراحة:
. عدم الاستجابة للأدوية. من المهم المعرفة أن الأدوية لها آثار جانبية على المدى البعيد. لذلك إذا كان الالتهاب لا يتحسن مع الأدوية لمدة طويلة، فقد يحتاج المريض إلى التوقف عن تناولها، وإجراء عملية تشفي الحالة.
. في بعض الأحيان يكون الالتهاب شديدا جدا لدرجة أنه يؤدي إلى نزيف شديد أو انتفاخ القولون مما قد يؤدي إلى انفجار القولون. في هذه الحالة يجب إجراء جراحة طارئة لاستئصال القولون وبالتالي إنقاذ حياة المريض.
. يجب استئصال القولون كاملا لدى بعض المرضى الذين يستمر الالتهاب عندهم لمدة تزيد عن 10 - 20 سنة، خصوصا إذا كان الالتهاب شديدا، أو كانت هناك بوادر تكون سرطان في القولون، وذلك لمنع تكونه. كما ذكرت سابقا فإن احتمال حدوث السرطان يزيد مع الوقت.
في حالة كانت هناك حاجة للجراحة فإنه يتم فيها استئصال كامل للجزء المصاب من المستقيم والقولون. في السابق كان يتم عمل فتحة جانبية دائمة للإخراج بعد العملية. ولكن في الوقت الحاضر فإنه يمكن في معظم الأحيان تفادي هذه الفتحة، وعمل وصلة داخلية لتحاكي عمل المستقيم. وبذلك يستطيع المريض أن يقوم بالإخراج بصورة شبه طبيعية من فتحة الشرج. ولكن يجب عمل هذه العملية من قبل أخصائي جراحة لديه الخبرة الكافية في إجراء مثل هذه العمليات.
إذا كان عندك أية أسئلة أو استفسارات, يمكنك المراجعة في العيادة للإستشارة. ت:4617320
لواحتجت كتيب عن التهاب القولون ممكن اجده
لو سمحت دكتور لو فى نزيف فى البراز لكن ليس من كبير
تم عمل منظار شرجى و النتيجه ان المنظار توقف لأن القولون لم يتم تنظيفة بطريقة صحيحه و تطلب عمل منظار اخر لكن بتخدير كامل
ما هو احتمال وجود اورام؟
عدم القدرة على اكمال التنظير لا يدل بالضرورة على وجود ورم. اذا كان التحضير للقولون غير كامل فلا يستطيع الطبيب رؤية أي شيء خلال التنظير