ما هي البكتيريا الحلزونية
البكتيريا الحلزونية (Helicobacter Pylori) هي نوع من البكتيريا تم اكتشافها سنة 1982. هذا النوع من البكتيريا شائع جدا، وهي تصيب أكثر من نصف سكان العالم. وهي تنتشر بين الناس خصوصا من خلال الماء والطعام الملوث. وتبدأ الإصابة عادة خلال الطفولة، ولكنها قدتصيب البالغين أيضا. لا توجد لها أعراض لدى معظم المصابين بها، ولكن في بعض الناس (ونسبتهم أقل من 20%) يؤدي الالتهاب بهذه البكتيريا إلى مشاكل صحية.
ما علاقة هذه البكتيريا بقرحة المعدة؟
اعتقد الأطباء لسنوات طويلة أن قرحة المعدة سببها التوتر، أو الأكل الحار أو التدخين. ولكن بعد اكتشاف البكتيريا الحلزونية، اكتشفو أنها السبب في معظم قرحات المعدة. وهي تدخل الجسم وتعيش في الجهاز الهضمي، وتهاجم بطانة المعدة، وخلال سنوات وجودها تسبب التهابا مزمنا في البطانة. وقد تسبب بعد ذلك تقرحات ومشاكل أخرى في المعدة. ومن أعراضها الألم والحرقة، والشعور بالغثيان، والشبع، والنفخة. وقد تؤدي إلى التقيؤ وفقدان الوزن. وإذا كانت القرحة كبيرة فإنها قد تؤدي إلى النزيف ومشاكل أخرى. وفي قليل من الأحيان قد تسبب سرطان المعدة.
كيف يتم تشخيصها؟
إذا كانت لديك أعراض مشابهة للتي ذكرتها، فيفضل أن تقوم بمراجعة الطبيب، والذي قد يطلب منك إجراء بعض الفحوصات للدم أوالبراز للتأكد من الالتهاب. لكن أنسب شيء هو إجراء تنظير للمعدة، وأخذ خزعة من البطانة وفحصها للتأكد من وجود البكتيريا، وفي نفس الوقت يتم تشخيص أية التهابات أو تقرحات في المعدة.
كيف يتم علاج البكتيريا الحلزونية؟
يمكن علاج هذه البكتيريا بالأدوية. ولكنها تحتاج إلى 3 أدوية في نفس الوقت لمدة أسبوع إلى أسبوعين. تستطيع هذه الأدوية القضاء على البكتيريا لدى 90% من المصابين. لكن في بعض الأحيان تحتاج إلى علاجات أخرى. وبعد العلاج يلاحظ المريض تحسنا في الأعراض، وإذا كانت هناك قرحة فستلتئم خلال عدة أسابيع من العلاج.
هل ممكن أن ترجع البكتيريا بعد العلاج؟
نعم. فكما ذكرت، تنتقل البكتيريا عن طريق الماء أو الأكل الملوث. لذلك يجب الانتباه إلى الأمور التالية:
- غسل اليدين جيدا قبل وبعد الأكل أو تحضير الطعام، وبعد استخدام الحمام.
- تفادي أكل الطعام أو شرب الماء غير النظيف.
- تفادى أكل الطعام غير المطبوخ جيدا.
وكما ذكرت سابقا، فمعظم المصابين بالبكتيريا لا يشكون من شيء، ولا تحدث لهم أية مشاكل صحية. ولكن إذا كانت لديك أية شكاوى مما سبق ذكره فيفضل مراجعة طبيبك وإجراء الفحوصات اللازمة.