إن الإرتجاع المريئي مشكلة صحية يعاني منها كثير من الناس. وقد كتبت عنها في مقال سابق. ويستخدم الكثير من المرضى الادوية لمدة طويلة لعلاجها. ولكن يجب المعرفة أنه يوجد عدة طرق لعلاج الإرتجاع المريئي.
يتم العلاج بعد تشخيص الارتجاع المريئي المزمن بالطرق التالية:
1.ينصح المريض بالابتعاد عن مسببات الارتجاع مثل المأكولات الدهنية، والشوكولاتة، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل القهوة. كما وينصح بتنزيل الوزن. كذلك يجب الامتناع عن الأكل والشرب قبل النوم بمدة 3 ساعات على الاقل. هذه النصائح مهمة لكل مرضى حرقة المعدة. وفي بعض الأحيان تكفي هذه التغييرات للتخلص من الأعراض.
2.الأدوية: عادة ما يبدأ العلاج بتناول أدوية تقلل من حموضة المعدة. وتوجد عدة أنواع من الأدوية الفعالة في التقليل من الأعراض، لكنها ليست رخيصة الثمن، كما ويجب الاستمرار بتناولها لفترات طويلة. بالإضافة إلى ذلك فقد يترافق تناولها لفترات طويلة ببعض الأثار الجانبية.
3.الجراحة: إذا كانت الأدوية غير فعالة فإن الحل البديل هو العمليات الجراحية. وتوجد عدة أنواع من العمليات الفعالة التي تهدف إلى تضييق الصمام المريئي وبالتالي تقليل الارتجاع المريئي. المشكلة هنا أنه قد تنتج بعض المضاعفات عن العملية الجراحية، كما وقد تعود المشكلة للظهور مجددا بعد عدة سنوات.
4.العلاج عن طريق المنظار: إن أحدث طريقة لعلاج الارتجاع المريئي هي الترددات الصوتية العلاجية (Radio frequency). 
ويتم هذا العلاج عن طريق المنظار، إذ يتم من خلاله تعريض صمام باب المعدة لترددات صوتية علاجية هدفها تقوية الصمام حتى لا يحدث ارتجاع للحامض. مدة هذا العلاج ساعة تقريبا، ولا يحتاج المريض خلاله إلى التخدير الكامل. وقد أثبت هذا العلاج فعالية لدى أكثر من 85% من المرضى الذين خضعوا له، وهو الاختيار المفضل للمرضى الذين لم يستجيبوا للأدوية، ولمن يريدون حلا بديلا للعمليات الجراحية. وهو حل آمن مقارنة بالجراحة، وممكن استخدام العلاجات الأخرى معه إذا لزم الأمر.
وبالختام، فإن طرق علاج الارتجاع المريئي أو حرقة المعدة متعددة، إذ لا تناسب طريقة واحدة جميع المرضى. لذلك على المريض مراجعة طبيبه لمعرفة أي طرق العلاج هي الأنسب بالنسبة له.
