الغدد اللعابية هي الغدد التي تفرز اللعاب في الفم، والذي بدوره يساعد على هضم الطعام. وهذه الغدد موجودة تحت وخلف منطقة الفك السفلي. الغدد اللعابية الأساسية عبارة عن 3 أزواج من الغدد، هي الغدة النكافية والغدة تحت الفك والغدة تحت اللسان. وتوجد غدد لعابية أخرى صغيرة جدا في منطقة الفم والحنجرة.

تحدث معظم أورام الغدد اللعابية (أي حوالي 80%) في الغدة النكافية. ولكن ممكن حدوثها في أي من الغدد اللعابية. وغالبية أورام الغدد اللعابية حميدة وليست خطيرة.

كيف يظهر الورم؟

يظهر الورم عادة كتضخم أو كتلة في منطقة الفك أو العنق. وتزداد هذه عادة في الحجم ببطء مع الوقت، ولا يكون هناك أي ألم منها، ولكن نادرا ما يصاحبها خدران في الوجه أو ضعف في عضلات الوجه إذا زاد حجم الورم ولم يعالج.

أنواع أورام الغدد اللعابية الحميدة

توجد عدة أنواع من أورام الغدد اللعابية. الغالبية كما ذكرت سابقا أورام حميدة. ومن أهم هذه الأورام التالي:

1.       الورم الغدي المتعدد الأشكال، أو الورم المختلط (Pleomorphic Adenoma): ويعتبر هذا من أكثر أورام الغدد اللعابية شيوعا وهو بطيء النمو، وغير مؤلم. ويكون عادة دائريا ومنتظم الشكل. معظم هذه الأورام تظهر في الغدة النكافية ولكنها قد تصيب الغدة اللعابية الأخرى أيضا. وتتميز هذه الأورام بوجود بروزات صغيرة من سطح الورم قد تمتد خارجه.

2.       اللمفومة الغدية (Adenolymphoma, Warthin Tumor): وعادة ما يظهر هذا الورم في الغدة النكافية. وهو طري الملمس ويحتوي على أكياس صغيرة، وفي بعض الأحيان يكون هناك ورم آخر مماثل في الجهة الأخرى من الوجه. وهو أيضا ورم حميد ولا يرجع متى تم استئصاله.

3.       ورم المنتيجات (Oncocytoma): هذا الورم نادر ولكنه يظهر عادة لدى النساء.

4.       وهناك أنواع أخرى من الأورام والالتهابات التي قد تصيب الغدد اللعابية.

الفحوصات المطلوبة

في معظم الحالات تعتبر صورة السونار كافية لإعطاء فكرة عن شكل الورم ونوعه. في بعض الأحيان قد تكون هناك حاجة إلى صورة طبقية أو رنين مغناطيسي للمساعدة في معرفة بعض التفاصيل. وفي كثير من حالات كتل الغدد اللعابية يجب بالإضافة للصور أخذ خزعة عن طريق إبرة صغيرة (FNA) للتأكد من نوع الورم قبل استئصاله. وفي بعض الأحيان لا يمكن التأكد من نوع الورم إلا بعد استئصاله.

العلاج

إن العلاج الأمثل لأورام الغدد اللعابية هو استئصالها. وفي معظم أورام الغدد اللعابية وخصوصا في حالة الورم الغدي المتعدد الأشكال فإنه يجب استئصال الغدة اللعابية كاملة لا الورم فقط، لأن ذلك قد يؤدي إلى رجوع الورم إذا تبقى أي جزء منه. وإذا رجع الورم فإن استئصاله يكون صعبا. مع أن هذه النوع من الأورام يعتبر حميدا ولكنه في بعض الأحيان قد يتحول إلى ورم خبيث. لذلك لا يجب إهماله. وكما سبق وذكرت ففي معظم أورام الغدد اللعابية يجب استئصال الغدة كاملة وليس الورم وحده. ويجب أن يقوم بهذه العملية طبيب متخصص، بالرغم من كون هذه العمليات بسيطة في العادة، حيث إن منطقة الوجه ومناطق الغدد اللعابية محاطة بعدد من الأعصاب المهمة لعضلات الوجه والرأس. لذا على الجراح الذي يقوم باستئصال أي من هذه الغدد أن يكون حريصا على المحافظة على هذه الأعصاب خلال العملية، حيث أن أية إصابة لهذه الأعصاب قد ينتج عنها تشوه في الوجه. بالإضافة إلى ذلك يجب التأكد من عدم فتح الورم خلال العملية، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى رجوعه مرة أخرى.

إذا كان عندك أية أسئلة أو استفسارات, يمكنك المراجعة في العيادة  للإستشارة. ت:4617320