تقع الغدة الدرقية في أسفل مقدمة العنق. وهي تفرز هرمونات تساعد الجسم على استخدام الطاقة، وهي مهمة لوظائف الجسم السليم. وفي كثير من الأحيان تتكون كتل في الغدة معظمها حميدة، لكن في قليل من الأحيان قد تتكون فيها أورام، ولذلك فهي تستلزم إجراء بعض الفحوصات.
إن كتل الغدة الدرقية شائعة جدا، وهي في كثير من الأحيان غير محسوسة ولا تسبب أية أعراض. قد يظهر في بعض الأحيان تضخم واضح في منطقة الغدة. إذا كانت الكتلة كبيرة فإنها قد تؤثر على عملية البلع، أو تؤدي إلى بحة في الصوت. لكن نادرا ما تؤثر الكتل على الجسم في حالة أثرت على إفراز الغدة.
من المسببات المعروفة لتكون الكتل هي نقص اليود في الأكل، والتهابات الغدة الدرقية. لكن في معظم الأحيان يكون سبب تكونها غير معروف.
الفحوصات
معظم فحوصات الغدة الدرقية بسيطة وغير معقدة. وبحسب اعتقادي، فإن أهم فحصين هما فحص مستوى الهرمونات التي تفرزها الغدة في الدم، والصورة بالموجات فوق الصوتية (الألتراساوند)، وكلاهما بسيطان وغير مكلفان. هدف الصورة هو الحصول على تفاصيل لتقييم وضع الكتلة، ولمعرفة إن كانت تحتاج لإجراء فحوصات أخرى أم لا. قد يحتاج الطبيب مع بعض المرضى لأخذ عينة عن طريق إبرة صغيرة.
العلاج
يعتمد العلاج على نوع الكتلة، فمعظم الكتل أي ما نسبته أكثر من (90%) حميد كما ذكرت سابقا، ولا يحتاج لغير المتابعة. بعض الكتل تعالج بالأدوية، خصوصا إذا كانت مصحوبة بتغير في مستوى الهرمونات في الدم. وفي بعض الأحيان تتم إزالة الكتلة جراحيا، إما بسبب كبر حجمها، ومصاحبتها لبعض الأعراض المزعجة، أو للتوصل لتشخيص وهذا لدى نسبة قليلة من المرضى.
وفي الملخص فإن كتل الغدة الدرقية منتشرة، ولكن معظمها حميد ولا يحتاج لأي إجراء جراحي، لكن الفحوصات ضرورية دوما وذلك للتأكد من نوعية الكتل من باب الاطمئنان.