الاستسقاء اللمفاوي (Lymphedema)، وهو أيضا يسمى الوذمة اللمفاوية، هي عبارة عن تورم في القدم أو الذراع وقد يصيب عضو واحد أو أكثر من عضو. في معظم الأحيان ينتج هذا الاستسقاء عن عملية إزالة غدد لمفاوية وعادة تكون مرتبطة بالأورام.

كيف يظهر الاستسقاء

الاستسقاء يبدأ عادة كتورم في الذراع أو الرجل وعادة يظهر هذا التورم بعد أشهر أو أسابيع من إجراء عملية جراحية أو قد يبدأ لوحده ويزداد مع الوقت. من الأعراض الأخرى

• ألم في الطرف المصاب
• ثقل وعدم القدرة على التحرك بحرية
• التهابات في الجلد وتيبسه

وهذه الأعراض عادة تزيد مع الوقت ولكن في بعض الأحيان تبقي ثابتة لسنوات طويلة

أسباب الاستسقاء اللمفاوي

يحدث الاستسقاء بسبب انسداد الأوعية اللمفاوية التي تحرك السوائل وتنقلها من الأطراف باتجاه القلب. وهذا الانسداد له عدة أسباب محتملة، مثل:

• عملية استئصال الغدد اللمفاوية في منطقة الإبط أو أعلى الفخذ: في بعض الأحيان بظهر التورم بعد بضعة أشهر أو سنوات ولكن ذلك لا يحصل في كل المرضي وفي كل هذه العمليات
• وجود سرطان في الغدد اللمفاوية أو علاجها بالإشعاع
• بعض أنواع الالتهابات التي تصيب الغدد اللمفاوية
• قد يكون التورم خلقي وليس له علاقة بالأورام أو أي عملية. وهذا التورم قد يظهر في عمر مبكر جدا.

مضاعفات الاستسقاء

إذا كانت درجة الاستسقاء شديدة أو تستمر لفترة طويلة فقد تحدث مضاعفات عنها. بالإضافة إلى الشعور بالثقل والألم وصعوبة الحركة فقد تحدث المضاعفات التالية

• التهابات بالطرف المصاب: وهذه قد تحدث لوحدها وقد تحدث في أي وقت. وهذه الالتهابات قد تكون شديدة في بعض الأحيان وتحتاج إلى علاج في المستشفى
• سرطان الأوعية الدموية في الطرف المصاب (أنجيوساركوما): وهذا السرطان قد يحدث نادرا في الطرف المصاب بعد سنوات طويلة من الإصابة بالاستسقاء

علاج الاستسقاء

• العلاج التلطيفي: وهذا العلاج لا يحل المشكلة ولكن قد يقلل من تورم الطرف ولكن ممكن أن يزيد التورم في بعض الحالات أو يؤدي إلى مضاعفات.
• الرياضة الخفيفة. هذه الرياضة تساعد على تحرك السوائل وتصريفها من الطرف المصاب
• مساج وأربطة ضاغطة. وهذه تساعد في بعض الحالات
• يوجد أيضا عدة أجهزة ضاغطة تساعد في تقليل التورم في الحالات الشديد.
• عادة هذه العلاجات تتم من قبل مختصين في العلاج الطبيعي لأنها في بعض الأحيان قد تجعل التورم أسوأ إذا لم تتم بالطريقة الصحيحة.

2. العلاج الجراحي: العلاج الجراحي يفيد في بعض الحالات المتوسطة أو الشديدة. وهو لا يفيد في كل الحالات. وهذا النوع من الجراحة يتطلب خبرة ودقة شديدة في عملها.
   • استئصال الأنسجة المصابة جراحيا: وفي هذه العملية يتم استئصال الجلد والأنسجة التي تحته وفي بعض الأحيان يتم وضع رقعة مكان الجلد المزال. وهذا العملية كبيرة وقد يحدث عنها مضاعفات ولكنها تفيد في بعض الحالات الشديدة
   • شفط الدهون في الطرف المصاب. وهذا الإجراء يفيد في بعض الحالات ولكنه لا يحسن الجلد ولكنه يقلل التورم. ولكن في بعض الأحيان تحدث مضاعفات منه وقد يزيد التورم
   • الوصلة اللمفاوية-الوريدية، وغيرها من الوصلات. وهذه العمليات دقيقة جدا وصعبة. وهي تنجح في بعض الأحيان وليس دائما
   • زراعة غدد لمفاوية. وفي هذه العملية يتم استئصال غدد لمفاوية من مكان آخر في الجسم وزرعها في الطرف المصاب. وهذه العملية قد تحسن سريان وتصريف السوائل من الطرف المصاب وهي تفيد كثير من المرضى الذين عندهم تورم متوسط أو شديد.

لا يوجد علاج واحد أو عملية واحدة تفيد جميع المرضى. لذلك من المهم التقييم الشامل للمريض أو المريضة والشرح الشامل لأنسب طريقة لكل مريض.